“خطوة جريئة” شرطة الأخلاق في إيران .. هل ينجح الرئيس الجديد في تخفيف القيود الاجتماعية
تخفيف القيود الاجتماعية وفي خطوة جريئة تعكس تحولاً محتملاً في السياسة الإيرانية، أعلن الرئيس الإصلاحي مسعود بيزشكيان التزام حكومته بتقليص دور شرطة الأخلاق في التحرش بالنساء، خاصة فيما يتعلق بارتداء الحجاب الإلزامي. وتأتي هذه التصريحات في ضوء. شهدت الذكرى الثانية لوفاة مهسا أميني، التي أثارت وفاتها بعد اعتقالها من قبل شرطة الآداب، احتجاجات واسعة النطاق في البلاد، لكن هل سيتمكن الرئيس بيزشكيان من الوفاء بوعوده وماذا يحمل المستقبل لدور الأخلاق الشرطة في إيران
شرطة الأخلاق تخفيف القيود الاجتماعية
إحدى المؤسسات الأكثر إثارة للجدل في إيران هي شرطة الأخلاق، والتي كانت مسؤولة عن فرض قواعد اللباس الإسلامي الصارمة، بما في ذلك ارتداء الحجاب، منذ إنشائها، وذلك وفقًا لما يلي
- وكانت هذه الشرطة مصدر جدل وغضب شعبي في الدولة الإيرانية.
- يتعلق هذا التحرش على وجه التحديد بالنساء اللاتي شعرن أنه يمثل انتهاكًا لحرياتهن الشخصية.
- وتزايد هذا الغضب الشعبي بشكل كبير بعد وفاة الشابة مهسا أميني، عام 2022، بعد اعتقالها لعدم ارتدائها الحجاب بشكل صحيح.
بازشكيان ووعود التغيير
اتخذ الرئيس الإصلاحي مسعود بيزشكيان نهجا مختلفا عن أسلافه في التعامل مع شرطة الأخلاق منذ توليه منصبه، وذلك على النحو التالي
- وشدد الرئيس على أن شرطة الأخلاق ليس لها صلاحية مواجهة النساء في الشارع، ووعد بأنه سيعمل على وضع حد للتحرش بالنساء من قبل الشرطة.
- ويعكس هذا الاتجاه أيضًا الإيمان بالإصلاح ويضعه في قلب المناقشات السياسية والاجتماعية داخل إيران.
- إلى ذلك، عين بيزشكيان زهرة بهروز عازار، إحدى أبرز الشخصيات المعارضة لشرطة الأخلاق، في منصب نائب الرئيس لشؤون المرأة والأسرة.
- واعتبرت هذه الخطوة إشارة قوية إلى رغبة الحكومة في إجراء تغييرات جوهرية على القيود الاجتماعية المفروضة على المرأة.
احتجاجات مهسا أميني
وتعتبر وفاة مهسا أميني من أبرز الأحداث التي غيرت مسار الجدل حول أخلاق الشرطة في إيران، وذلك على النحو التالي
- وبعد أن ألقت الشرطة القبض على مهسة بتهمة عدم الالتزام بالحجاب الإلزامي، اندلعت الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد.
- كما خرج الآلاف للتعبير عن رفضهم للإجراءات الصارمة التي فرضتها الشرطة.
- ولم تقتصر هذه الاحتجاجات على النساء فقط، بل شملت مختلف شرائح المجتمع وأسفرت عن مقتل المئات واعتقال الآلاف.